ما شعورك لو أصابك همٌّ شديد ، أو دين كبير، أو مرض خطير
أو جاءك خبر وفاة زوجتك أو حادث سيارة أدى إلى وفاة ابنك ؟!
والتوكل ، والتضرع ، والابتهال ، والانكسار، والافتقار، والتسليم ، والطمأنينة .
إن من السهل أن نقرأ عن هذه العبادات أو نتكلم عنها
أو نستمع إلى شريط يتحدث عنها أو ندعو الله بأن يشرح صدورنا لها .
أو نستمع إلى شريط يتحدث عنها أو ندعو الله بأن يشرح صدورنا لها .
ولكنه من الصعب جدًّا أن نعيشها في أغلب الأحيان ونجعلها هي عمدتنا عند الفتن والمصائب والكوارث
لعلك تعرف " فلانًا " كنت تظن أنه صاحب إيمان وتقوى
ولكنه لما وقعت له المصيبة تبيَّن لك جزعه وتسخطه على أقدار الله .
ولكنه لما وقعت له المصيبة تبيَّن لك جزعه وتسخطه على أقدار الله .
ولعلك تعرف " فلانة " متعلمة ومدرِّسة ، لما أصيب ابنها بذلك المرض
إذا بها تطلق العبارات المناقضة للصبر والرضا والقادحة في كمال التوحيد .
إذا بها تطلق العبارات المناقضة للصبر والرضا والقادحة في كمال التوحيد .
ولعلك أنت كنت تظن أنك ممن تربى على التوكل وعدم الخوف من غير الله
ولكنك لما جاءك تهديد من بعض المشعوذين والسحرة ، إذا بك تخاف منهم وتسكت عنهم وتمدحهم .
ولكنك لما جاءك تهديد من بعض المشعوذين والسحرة ، إذا بك تخاف منهم وتسكت عنهم وتمدحهم .
إن الابتلاء يُظهِر لك حقيقة نفسك التي بين جنبيك ويخبرك بأنك بحاجة إلى توفيق الله وتثبيته في كل لحظة .
إننا بحاجة إلى أن نتربى على عبادات الشدائد .
ما أجملها من لحظة عندما تقوم في آخر الليل تناجي ربك وتدعوه أن يكشف
عنك همك ويزيل عنك غمك !
وترسل مع عباراتك قطرات من عبراتك ؛
لكي يتنعم ذلك الخد بمرور تلك الدموع التي ما خرجت إلا لما جاءت تلك الشدائد
وترسل مع عباراتك قطرات من عبراتك ؛
لكي يتنعم ذلك الخد بمرور تلك الدموع التي ما خرجت إلا لما جاءت تلك الشدائد
إن عبادة التضرع والالتجاء ما ظهرت بقوَّة إلا في أوقات الشدائد " يريد أن يسمع صوتك " .
ولعل البلاء قد طال بك ، والشفاء قد تأخر عنك ، فهنا تأتي عبادة أخرى وهي
" الرضا عن الله "
فكأنك تقول :
يا رب ، أنا راضٍ عنك حتى لو لم تستجب لي ..
يا رب أنا من لي سواك .. يا رب مهما حصل لي فلن أسخط عليك؛ لأني أحبك يا رب .
فكأنك تقول :
يا رب ، أنا راضٍ عنك حتى لو لم تستجب لي ..
يا رب أنا من لي سواك .. يا رب مهما حصل لي فلن أسخط عليك؛ لأني أحبك يا رب .
ويزداد البلاء وتأتي عبادة " التوكل وتفويض الأمور إلى الله "
لكي تكسبك قوة في الاعتماد على الله وتمنحك الشعور بقرب الفرج .
لكي تكسبك قوة في الاعتماد على الله وتمنحك الشعور بقرب الفرج .
وهناك عبادة تدخل عليك وأنت في هذه الأثناء وهي " الثقة بالله "
فينشرح صدرك ويطمئن فؤادك وتشعر بالسكينة قد نزلت عليك .
فينشرح صدرك ويطمئن فؤادك وتشعر بالسكينة قد نزلت عليك .
وبعد أيام وإذا بالفرج قد نزل ، والشفاء قد حصل ، والهم قد انكشف ، والغم قد زال
وهنا تأتي عبادة الشكر في أروع صورة .
وهنا تأتي عبادة الشكر في أروع صورة .
ولا يعرف هذه المعاني إلا من جرّب أنواع المحن
ومرت عليه صنوف الفتن والتثبيت يأتي من العليّ الأعلى
ومرت عليه صنوف الفتن والتثبيت يأتي من العليّ الأعلى
فأحسن ظنك بربك ، وتوكل عليه ، وابكِ بين
يديه .
وعلق قلبك بمن يحركه ، وارفع همك إلى الذي لن تجد أرحم منه ولا أرأف منه .
ألم تعلم أن من أسمائه .. الرحمن .. الرحيم .. الودود .. الرءوف ..
الواسع .. الجواد .. المنان .. القريب.. المجيب.. السميع.. البصير ؟
وأخيرًا ارفع يديك وادع لي معك .
------------------------------------------------------------
الشيخ سلطان العمرى - المصدر: موقع يا له من دين
ليست هناك تعليقات