مساحة إعلانية

الرئيسية / / وقفة : كلمات إلى أختى المسلمة

وقفة : كلمات إلى أختى المسلمة


أختي في الله ...

اسمحى لى ان اهديك بعض الكلمات ، نابعة من القلب وأسأل الله أن تصل لقلبِك

ولا أقول أنها من عندي ولكنها كلمات من رب العباد ولم يدفعني لكتابة هذه الكلمات إلاّ خوفي عليكِ يا أختي

نعم أختي في الله وإن كنت لا تعرفينني ولكني أختك في الله وأغار عليك والله يشهد بهذا

أغار عليك من عيونٍ لا ترحم

أغار عليك من هوانك على نفسك

أغار على انتمائك للإسلام ، لهذا الدين العظيم

( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنوا المؤمِنِينَ َالمؤمِنَاتِ ثمَّ لَم يَتوبوا فَلَهم عَذَاب جَهَنَّمَ وَلَهم عَذَاب الحَرِيقِ ) ( البروج : 10)

هل قرأت يا أختي هذه الآية ؟

أما أنا فلقد قرأتها مراراً وتكراراً وكنت أمر عليها مرور الكرام إلى أن قرأت شرح لبعض معانيها

وقفة : كلمات إلى أختى المسلمة

سبحان الله ما أغفلنا ...
أن تكوني عاصية لله فهذا شيء بينك وبينه سبحانه و تعالى وهو الغفور الرحيم

كمن يكذب أو يغش أو حتى يسرق ، فالله بعدله سيجازيه على معصيته ويتوب على من يشاء

أما أن تتعدى معصيتك لربك إلى غيرك من عباد الله ، فهذا أمر لا يسكت عنه !!!!!!!!
إنك يا أختي عندما تسيرين في الشارع بثياب كاشفة لعورتك أو الأصح أن نقول شبه ثياب

وكما قال حبيبنا المصطفى " نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات "

أي أنهن مرتديات ثياب ورغم ذلك فهنّ عاريات ، ما أروع هذا التصوير !!!

فلنعد لموضوعنا ،،،

أنت يا أختي عندما تسيرين هكذا في الشارع ، فإنك لا تكوني وحدك العاصية لله

وإنما تجعلين العشرات يعصون الله بنظرة حرام ألقوها على جسدك ، نعم .. لا تستهيني ، فالأمر يبدأ بنظرة

خاصة وأن الشباب في أيامنا هذه عاجزون عن الزواج ويعانون من ضيق الله وحده يعلم بهم

وتأتين أنت وتزيدين عليهم ما هم فيه ، ونقول بعدها عندما يحدث ما لا يحمد عقباه ، ما لهم يعزفون عن الزواج

أين رجولتهم ، أين الرجل الذى يستطيع أن يتحمل مسئولية اسرة ؟

أين الذى يغار على زوجته ، ما بال الرجال ، ماذا أصابهم ؟

إنه سهمك يا أختي الذي أصابهم ... سهم مسموم ..... بل سهام ..... سهام متبرجة

و الآن أريد أن أخبرك بشيء ولا تحسبيني أكبّر الموضوع وأهوّله فهو كبير و خطير فعلاً

هل تعلمين يا أختي أن كل من رآك من هؤلاء الشباب قد يأخذ سيئة واحدة لنظرة الحرام تلك

والأخطر من هذا أنك يا أختي أخذتِ سيئة عن كل عين رأتك واشتهتك

ولكِ أن تتخيلي كَمّ الذنوب التي هبطت عليك بمجرّد سيرك في الشارع مكشوفة الرأس متزيّنة متبرّجة

أما علمتِ : أن الحياء شطر الإيمان ، ومن لا حياء له لا إيمان له

وأن الحياء خيرٌ كله وأن الحياء إذا كان في أمر زانه وأنه إذا نزع منه شانه ؟!!

كيف تسمحين لنفسك أن تكشفي عن عوراتك فيراها كل ناظر من بَرٍّ وفاجر ؟!!

قد تقولين ، ولماذا البس الحجاب ، ألست جميلة ؟ ........ بلي اختاه

ولكن إن أرخص أنواع الحلوى هي التي تعرض مكشوفة يعفّ عليها الذباب

وأغلى أنواع الحلوى هي المغلفة و المحفوظة بعيداً عن الغبار و الحشرات

و لا يراها أو يمسها إلا من يملك ثمنها ويعرف قيمتها !!

هل هانت عليك نفسك فعرضتِ جسدك على كل من هبّ ودبّ كما كانت تعرض الجواري في سوق النخاسة ؟!!

أين حياؤك ؟!!

أين اعتزازك بنفسك ؟!!

أين كبرياؤك ؟!!

أين عقلك وتمييزك ؟!!

هل خدعتك كلمات الإعجاب ؟!

أم هل غرّتك نظرات الاشتهاء ؟!!

أما علمتِ أن كل شيء إلى زوال وأن الجمال هِبة من الله تبارك و تعالى إلى حين وأن ما عند الله خير وأبقى ؟!

هل انت ممن اوصي بهن رسول الله ؟

أما تريدين أن تكوني من اللاتي اختارهن رسول الله لشباب الأمة :

" تنكَح المرأة لأربع : لجمالها ولمالها ولحسبها ولدينها ، فـاظفر بذات الدين ترِبت يداك " ؟!!

هل فضلت نظرة الإعجاب من الرجال على نظرة الرضا من الخالق جلّ وعَلا ؟!!!

أختي ...

أنا لا أريد أن أخوّفك وأجعلك تقنتين من رحمة الله ، أستغفر الله ، فرحمته وسعت كل شيء .

فتوبي إليه وأنيبي إليه

وأبشري بأنه سبحانه وتعالى سيبدل سيئاتك حسنات إن عدت إليه ولجأتِ لبابه ، فبعزّته وجلاله لن يردّك خائبة

فعودي إليه وأسرعي يا أختي والتزمي بشرع الله وأمره

وارتدي حجابك الذي أمرك به الله وكفاك فخراً وعزةًّ بارتدائك هذا الحجاب

 هنيئاً لك يا أختاه ...

انك عندما تسيرين بالشارع يعلم الناس أنك مسلمة

خاصة في مجتمعنا المتعدد ، حيث لا تعرف المسلمة من غيرها

فأنت بهذا الحجاب تكونين داعية لله حتى دون أن تتكلمي ولو كلمة واحدة ، فهنيئاً لك يا أختاه ...

وفي الختام ،،،

أسأل الله أن يكون المعنى الذي أردته قد وصل إليك ، وأن لا أكون قد أطلت عليك كثيراً

سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك .

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



كتبته \ أخت مسلمة - تحبك وتخاف وتغار عليكِ -

شارك المقال

هناك تعليق واحد

  1. نعم...كلام رائع وجميل.
    والحمد لله على نعمة الإسلام..
    اللهمّ استرعوراتنا وآمن روعاتنا
    واختمنا عالدين والإيمان يارب..

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة لــ المنهاج الدعوية 2012 ©