فى إطار حديثنا عن حقائق الشيعة الرافضة الإمامية الإثنى عشرية وتوضيح فساد وضلال هذا المعتقد
نتحدث فى خطوط عريضة ثم نفصل فى موضوعات متعاقبة إن شاء الله وبعونه عزوجل .
وقت بدء التشيع :
بدأ التشيع في العراق ولم يبدأ في إيران كما يظن البعض فإيران كانت قبل ما يقارب أربعمائة سنة دولة سنية
وظهور التشيع في العراق لأن أكثر آل البيت قد دفنوا فيه، فالعراق هي منبع الفتن ومكان تجمع الفرس .
أسماء الشيعة :
للشيعة أسماء كثيرة منها : الرافضة ، والزيدية ، والجعفرية ، والإثنا عشرية ، والإمامية . وغير ذلك من الأسماء
مراحل نشأة الرافضة :
مرت الرافضة في نشأتها بمراحل ذكرها صاحب كتاب ( الانتصار ) وهي أربع مراحل أوردها بإيجاز :
المرحلة الأولى :
دعوة عبد الله ابن سبأ إلى ما دعا إليه من الأصول التي انبنت عليها عقيدة الرافضة
كدعوته لعقيدة الرجعة ، وإحداثه القول بالوصية لعلي رضي الله عنه ، والطعن في الخلفاء السابقين لعلي .
وقد اختار لدعوته بعض البلدان التي لم يتمكن فيها المسلمون من فهم الإسلام فهماً صحيحاً
كبلاد الشام ، ومصر، والعراق ، كذا اختار أن يقيم دعوته ويؤسسها على بعض الجهلة
وعلى أصحاب الأغراض الخبيثة والتي دفعتهم أغراضهم للدخول في الإسلام
فأظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر، فلم يدخلوا في الإسلام إلاَّ كيداً لأهله .
المرحلة الثانية :
إظهار هذا المعتقد والتصريح به بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وانشغال الصحابة الكرام بإخماد الفتنة
إلاَّ إن هذه المعتقدات بقيت محصورة في طائفة مخصوصة ممن أضلهم ابن سبأ
ومما يدل على ضعف هذه الطائفة مقالة ابن سبأ كما ذكرت في تاريخ الطبري ، قال :
( وتكلم ابن السوداء فقال : يا قوم إن عزكم في خلطة الناس فصانعوهم ) ( [1] )
المرحلة الثالثة :
اشتداد أمرهم وقوتهم ، واجتماعهم تحت قيادة واحدة
وذلك بعد مقتل الحسين رضي الله عنه ؛ للأخذ بثأر الحسن والانتقام له من أعدائه ( [2] )
المرحلة الرابعة :
( انشقاق الرافضة عن الزيدية وباقي فرق الشيعة وتميزها بمسماها وعقيدتها وكان ذلك على وجه التحديد
في سنة إحدى وعشرين ومائة عندما خرج زيد بن علي بن الحسين على هشام بن عبد الملك
فأظهر بعض من كان في جيشه من الشيعة الطعن في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
فمنعهم من ذلك وأنكر عليهم فرفضوه ، فسموا بالرافضة ، وسميت الطائفة الباقية معه بالزيدية ) ( [3] )
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( إن أول ما عرف لفظ الرافضة في الإسلام : عند خروج زيد بن علي في أوائل المائة الثانية
فسـٌـئل عن أبي بكر وعمر ، فتولاهما فرفضه قوم فسموا رافضة ) ( [4] )
ويقول البغدادي رحمه الله :
( وأما الروافض فإن السبئية منهم أظهروا بدعتهم في زمان علي رضي الله عنه
فقال بعضهم لعلي : أنت الإله ، فأحرق علي رضي الله عنه قوماً منهم ، ونفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن
وهذه الفرقة ليست من فرق أمة الإسلام لتسميتهم علياً إلهاً ) ( [5] )
ومن هذه النقول ،،،
والتي أخذت من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية ومن كتاب الفَرقُ بين الفِرَقْ للبغدادييتضح لنا أن أول ما تكلم بالرفض كان في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنهولكنهم لم يجتمعوا كما قال ابن تيمية إلاَّ بعد مقتل الحسين رضي الله عنهولم يظهروا اسم الرفض إلاَّ حين خروج زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه .
افتراق الرافضة :
( افترقت الرافضة بعد زمان على رضي الله عنه أربعة أصناف : زيدية ، وإمامية ، وكيسانية ، وغلاة
وافترقت الزيدية فرقاً ، والإمامية فرقاً، والغلاة فرقاً ، كل فرقة منها تكفر سائرها
وجميع فرق الغلاة منهم خارجون عن فرق الإسلام .
فأما فرق الزيدية وفرق الإمامية فمعدودون في فرق الأمة ) ( [6] )
وجميع فرق الغلاة منهم خارجون عن فرق الإسلام .
فأما فرق الزيدية وفرق الإمامية فمعدودون في فرق الأمة ) ( [6] )
---------------------------------------------------------------------------------
([1]) تاريخ الطبري 4/494
([2]) الانتصار د. ابراهيم الرحيلي ص 43
([3]) المصدر السابق ص 47
([4]) مجموع الفتاوى 13/36
([5]) الفرق بين الفرق للبغدادي ص 21
([6]) المصدر السابق ص21
ليست هناك تعليقات