الأذان الشرعي ، وعن البدع الواقعة فيه ؟
الجواب :
أولاً : أوقات الأذان ؛ وهي وقت دخول الصلاة
إن كان في الحضر ووقت أدائها إن كان في سفر أو في بادية أو في مسجد لم يؤذن فيه .
ثانيًا : ألفاظ الأذان
وهي المذكورة في الأحاديث الصحيحة ، وهي خمس عشرة كلمة آخرها : لا إله إلا الله
وما يذكر بعدها وقبلها كله من المحدثات المبتدعة ، وكل بدعة في العبادات ، فهي سيئة .
ثالثًا : صوت المؤذن وتلحينه .
وفي ذلك ما جاء في البخاري قال عمر بن عبد العزيز : أذن أذانًا سمحًا وإلا فاعتزلنا
والسماحة في الأذان هي الإفصاح وترك الغمغمة ومد الصوت .
يقول الشيخ علي محفوظ في كتاب ( الإبداع ) :
ومن البدع المكروهة تحريمًا تلحين الأذان وهو التطريب - أي التغني به -
بحيث يؤدي إلى تغيير كلمات الأذان وكيفيتها بالحركات والسكنات ونقص بعض حروفها
أو زيادة فيها محافظة على توقيع الألحان ، فهذا لا يحل إجماعًا في الأذان ، كما لا يحل في قراءة القرآن .
وفي ( الموسوعة الفقهية ) :
الترسل في الأذان ، وهو التمهل والتأني ، ويكون بسكتة تسع الإجابة بين كل جملتين من جمل الأذان
على أن يجمع بين كل تكبيرتين بصوت ويفرد بقية كلماته .
هذا ، وكثير من القراء المجيدين يؤذن الأذان الموافق لقواعد التجويد ، مع المحافظة على الحروف والكلمات
وعدم خروجهم بالألحان عن المشروع إلى الممنوع . والله أعلم .
ونحب أن نعرف بأصل الزيادات المبتدعة في الأذان ، إنما يرجع إلى ما أحدثه الفاطميون في مصر
لكن ألغاه صلاح الدين الأيوبي واستمر الأمر على ذلك حتى جاءت الدولة العثمانية
وفي سنة 760 هـ ، قام محتسب القاهرة ابن البرلسي
فزاد يوم الجمعة في الأذان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى سنة 791 هـ
فزاد يوم الجمعة في الأذان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى سنة 791 هـ
حيث كان المحتسب عندئذ نجم الدين الطنبدي وكان جهولاً ، سيئ السيرة ، يتهافت على المال ، ويأخذ الرشوة
ويأكل الحرام ، لم تحمد الناس قط أياديه ، ولا شكرت أبدًا مساعيه ، بل جهالاته شائعة وقبائح أفعاله ذائعة
فجاءه شيخ يزعم له أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم يأمره أن يجعل الصلاة عليه في كل أذان
فأعجب الجاهل بذلك ، وأمر به من شعبان في هذه السنة
وهو يجهل أن الرؤيا لا تصح مصدرًا للشرع ، وإنما الشرع ما قاله صلى الله عليه وسلم في حياته وقبل موته .
السؤال :
ما حكم الجهر بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم عقب الأذان ؟
الجواب :
أحدث هذا التسليم عقب الأذان أرباب البدع من ورثة العبيديين - غلاة الشيعة والرافضة -
الذين اشتهروا باسم الفاطميين ، وكان أول من أحدثه ابن البرلسى محتسب القاهرة بعد سنة 760 هـ .
وقد استحسن بعض الصوفية ذلك
الذين اشتهروا باسم الفاطميين ، وكان أول من أحدثه ابن البرلسى محتسب القاهرة بعد سنة 760 هـ .
وقد استحسن بعض الصوفية ذلك
فقال قائل : أتحبون أن يكون هذا السلام بعد كل أذان ؟
قالوا : نعم .
فبات تلك الليلة ، وأصبح متواجداً يزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه فى المنام
وأمره أن يذهب إلى المحتسب بالقاهرة ويبلغه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك .
وكان المحتسب يومئذ نجم الدين الطنبدى ، وكان رجلا جهولا سيئ السيرة .
فذهب إليه الرجل ، وأخبره بما رأى ، وأمره بذلك ، فأعجب الجاهل هذا القول
وجهل أن النبى صلى الله عليه وسلم لا يأمر بعد وفاته بشرع جديد.
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ".
فأمر المحتسب بذلك فى شعبان سنة 791 هـ وتمت هذه البدعة واستمرت فى جميع مصر وبلاد الشام
وخلاصة القول ،،
أن الأذان من شعائر الإسلام المنقولة بالتواتر منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم
أن الأذان من شعائر الإسلام المنقولة بالتواتر منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم
وكلماته معدودة مجمع عليها ، لا تجوز الزيادة عليها ولا النقصان منها
------------------------------------------------
الشيخ محمد صفوت نور الدين - الشيخ صفوت الشوادفي - د.جمال المراكبي
ليست هناك تعليقات