في أماكن متباعدة وفترات غير متقاربة زمنياً ، فهي تتفق غالباً في المنطلقات والأساليب ، وفي الأهداف والغايات .
وبالاستقراء لتاريخ الإسلام قديماً وحديثاً ندرك هدف الفرق الشيعية على مختلف توجهاتها وهو :
هدم الإسلام السني وزعزعة مبادئ العقيدة الصحيحة في نفوس المسلمين وتسويق البدع بين الناس ومحاولة نشر
الكفر الشيعي في المناطق التي كانت إلى وقت قريب قلاعاً سنّية محمية غير مخترقة بهذا الفكر البدعي الخرافي .
على أن الصراع الشيعي السنّي لايزال ممتداً إلى يوم الناس هذا ...
فالأفكار لا تموت ، والعقليات لا تتغير ، وإنما تتغير الأشكال والوجوه والمسوح
وأن أعداء الإسلام المختفين من المنافقين أشد خطراً على الإسلام وأهله من الأعداء الكفار المجاهرين المعلنين .
ولايزال الرافضة والباطنية إلى الآن يضعون أيديهم في أيدي الصليبيين الجدد والصهاينة للقضاء على الإسلام
وتهميش دور أهل السنة وما أحداث أفغانستان والعراق عنّا ببعيدة .
ويعملون ساسة ومفكرين ومثقفين سراً وإعلاناً ، ليلاً ونهاراً، للغدر بأهل السنة أسوة بأسلافهم
ويسعون بكل الوسائل للقضاء على العقيدة الصحيحة التي تلقتها الأمة من مشكاة النبوة ، ولكن هيهات هيهات
فحالهم مع أهل السنة كما قال الشاعر العربي :
كناطح صخرة يوما ليوهنهـــا
ولم يضرها وأوهى قرنه الوعـــل [1] .
--------------------------------------------
[1] ديوان الأعشى ، ص 61
ليست هناك تعليقات