حث الرب ـ عباده على الرجاء وحسن الظن به وعدم اليأس من رحمته
فقال : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ }
فالتوبة التوبة ـ رعاكِ الله ـ وأجيبي نداء ربك :
يا ابن آدم .. إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي !
يا ابن آدم .. لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك .
يا ابن آدم .. لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً أتيتك بقرابها مغفرة .
فهل تجيب النداء ، لتحوز على رضا الله ؟ " إن الله يبسط يده بالليل ويبسط يده بالنهار "
ويحسن هنا التنبيه إلى الفرق بين حسن الظن والغرور !!
يقول ابن القيم ـ في الجواب الكافي - :
" فمن كان رجاؤه هادياً له إلى الطاعة وزاجراً له عن المعصية فهو رجاء صحيح
ومن كانت بطالته رجاء ، ورجاؤه بطالة وتفريطاً فهو المغرور ..
ولو أن رجلاً كانت له أرض يؤمل أن يعود عليه من مغلها ما ينفعه ، فأهملها ولم يبذرها ولم يحرثها
وحسن ظنه بأنه يأتي من مغلها ما يأتي من حرث وبذور وسقي وتعاهد الأرض لعدّه الناس من أسفه السفهاء
وأمثال ذلك . فكذلك من حسن ظنه ، وقوي رجاؤه في الفوز بالدرجات العلا والنعيم المقيم
من غير تقرب إلى الله تعالى بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه وبالله التوفيق " ا.هـ
الموضوع لأختنا : رنو
ليست هناك تعليقات