الله تعالى يخلق ما يشاء ويختار ، ويصطفي من عباده وعبادته ما يشاء
فيرفع الأشياء على بعضها ،ويفاضل بينها ، لحكم لا تحصى ، ومصالح لا تعد ، فهو الحكيم الخبير .
ومن حكمه النافذ ، وقضائه الذي لا يرد ، وأمره الذي لا معقب له أن جعل بعض الخطوات خير من بعض
وبعض العبادات أكرم من غيرها ، ومن ذلك ؛ ما بينه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
من فضل خطوات الصلوات على المساجد ، ومن خطوات سد الفرج في الصفوف ، ومن الخطوات في سبيل الله
والذهاب إلى مجالس العلم ، وصلة الرحم ، والذهاب في قضاء حاجة المسلم
وغيرها من الخطوات المباركة التي يتفضل بها على من يشاء من عباده ، وهو صاحب الفضل العظيم !
وها هي الخطوة المباركة التي تساوي عبادة سنة ؟
فعن أوس بن أوس الثقفي ، رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
" من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ، وبكّر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام فاستمع ، ولم يلغ
كان له بكل خطوة عمل سنةٍ ، أجر صيامها وقيامها "
[ رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان بسند صحيح ]
فهل رأيت فضلاً كهذا ؟! وعطاء أعظم من هذا ؟!
* ملحوظة :
غسل واغتسل ، بمعنى : غسل بدنه غسل الجمعة وبالغ في تغسيل رأسه
أو بمعنى أنه اغتسل من الجنابة يوم الجمعة وكان سبباً في غسل زوجته لأعفافها ، ففي بضع أحدكم صدقة .
للشيخ : عبداللطيف بن هاجس الغامدي
ليست هناك تعليقات