في سؤال وجه لفضيلة الشيخ الفقيه العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
خلال أحد لقاءات برنامج نور على الدرب ، والذي يبث عبر إذاعة القرآن الكريم السعودية
قال السائل : « كيف نحكم على نواهي النبي صلى الله عليه وسلم بأنها نواهي تحريم أو نواهي كراهية ؟ »
أجاب الشيخ رحمه الله :
« هذا أيضا موضع خلاف بين الأصوليين هل النهي للتحريم أو للكراهة
فمنهم من يرى أنه للتحريم
و منهم من يرى لأنه للكراهة
و منهم من فصل في ذلك ، فقال :
إن كان النهي يتعلق بالعبادات فهو للتحريم و إن كان النهي يتعلق بالآداب فهو للكراهة
و ليس هناك في الواقع ضابط شامل لكل نهي يرد عن النبي - صلى الله عليه و على آله و سلم -
لأنك يمر بك مناهي حملها العلماء على الكرامة ، و مناهي حملها العلماء على التحريم
و لهذا فينظر الإنسان في كل نهي بعينه
هل هذا النهي يقتضي التحريم بمقتضى قواعد الشريعة أو يقتضي الكراهة بمقتضى قواعد الشريعة .
و خلاصة الجواب :
أن نقول للعلماء في مقتضى النهي ثلاثة أقوال :
القول الأول :
أنه للتحريم مطلقا ، وعلى هذا فمن صرفا نهيا لغير التحريم طولب بالدليل .
و القول الثاني :
أنه للكراهة مطلقا ، وعلى هذا فمن صرف نهيا للتحريم طولب بالدليل .
و القول الثالث :
التفصيل ، فإن كان نهيا فيما يتعلم بالآداب و الأخلاق فهو للكراهة و إذا كان فيما يتعلق بالعبادات فإنه للتحريم ، نعم »
ليست هناك تعليقات