بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واتبع هداه وبعد ،،،
نكمل سيرنا بإذن الله تعالى فى خطوات على طريق الدعوة ( دورة خطوات دعوية )
وسنتحدث عن علاقة العلم النافع بالخشية ...
إذاً ، كلما زاد العلم بخلق الله المقترن بالعلم بأمر الله تعالى زاد العلم بالله تعالى
وتكون زيادة العلم بالله تعالى مضاعفة
لأنها تكون مقترنة بالخشية فالعلم بالله لايكون إلا ويكون معه الخشية من الله تعالى
وتكون زيادة العلم بالله تعالى مضاعفة
لأنها تكون مقترنة بالخشية فالعلم بالله لايكون إلا ويكون معه الخشية من الله تعالى
وهذا ما يزيد نمو الغراس وقوتها وثباتها واستمرارها رغم كل المعوقات
وهذه الخشية هي التي تورث التواضع في العمل
وهذه الخشية هي التي تورث التواضع في العمل
فنجد الشجرة المليئة بالثمار المحمّلة بالخيران منحنية إلى الأرض
أما الفارغة أو المحمّلة بالقليل من الخيرات شامخة ترفع رأسها إلى السماء
لننظر الى السنبلة الممتلئة بالقمح كيف دنت بتواضعها إلى نثار التراب
والفارغة المتباهية بقشورها رفعت رأسها لاتلقي اهتماماً بما أصابها من حرمان
والفارغة المتباهية بقشورها رفعت رأسها لاتلقي اهتماماً بما أصابها من حرمان
حرمت نفسها فسرعان ما سيحرقها وهج الشمس وحرمت من حولها من المكرمات
قال الله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
الخشية :
هي الخوف من مقام الله تعالى
والخوف من معصية الله تعالى والتهاون باوامره
والخوف من عقاب الله تعالى في الدنيا والآخرة
خوف من مقام الله + خوف من معصيته + خوف من عقابه
هي الخوف من مقام الله تعالى
والخوف من معصية الله تعالى والتهاون باوامره
والخوف من عقاب الله تعالى في الدنيا والآخرة
خوف من مقام الله + خوف من معصيته + خوف من عقابه
فالعلماء هم أعلم الناس بالله تعالى ولذلك كانوا أشد الناس خشية
نسأل الله تعالى خشوعاً لا ينضب وطاعة لاتنفذ
نسأل الله تعالى خشوعاً لا ينضب وطاعة لاتنفذ
قال عليه الصلاة والسلام : ( فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية ) ( متفق عليه)
وقال ابن مسعود : كفى بخشية الله علماً وبالاغترار جهلاً
قال ابن عباس : هم الذين علموا أن الله على كل شيء قدير
قال الربيع : من لم يخش الله تعالى فليس بعالم
ومن أقوال السلف : خير العلم ماكانت الخشية معه فهو لك وإلا فهو عليك
قال الحسن البصري رحمه الله : العلم علمان : علم باللسان وعلم بالقلب
فعلم القلب هو النافع وعلم اللسان هو حجة الله على ابن آدم
والعلم النافع : لا تظهر ثمراته إلا باكتمال العناصر التالية :-
1- القلب السليم :
في المثال نقصد به البذرة يكون خالٍ من الكفر والجحود والحقد والكراهية
2- عقيدة التوحيد : في المثال نقصد بها التربة ..
وهو أن نزرع هذه البذرة في تربة صالحة موحّدة لله تعالى بالصفات والأسماء وبالألوهية والربوبية
لذلك ننصح التائب بالصحبة الصالحة وترك أصحاب السوء والبعد عن مجالس اللهو والعبث
وملازمة العلماء الفقهاء الموحدين .
وملازمة العلماء الفقهاء الموحدين .
3- السقاية : ولاتكون الا بالعلم النافع ( العلم الشرعي ) [ سبق شرحه مفصلاً ( انظر هنا ) ]
فالسقاية يجب أن تكون نظيفة طاهرة تنفع ولاتضرغراسك فكلما كانت السقاية أكثر كلما كبر زرعك
وتكون السقاية بالتدريج ولايكون بسكب المياه دفعة واحدة حتى لاتموت الغراس وتختنق
فالدعوة لاتكون إلا بالتدريج
فالدعوة لاتكون إلا بالتدريج
4- الجانب الروحي ( حب الله تعالى ورسوله ) : وهوفي المثال كالهواء الذي تتنفسه الغراس
فإن وضعنا الغراس ضمن بوتقة مغلقة خالية من الهواء فستختنق ويكون مآلها الموت بلا شك
وكذلك الإيمان بالله تعالى لايزيد ويكبر إلا بمعرفة الله تعالى التي تؤدي إلى زيادة حب لله تعالى
ومن حبنا لله تعالى تأتي محبتنا لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام وعليه
يكون دافعاً لنا للزهد بالدنيا وحب الجنة والسعي لها
يكون دافعاً لنا للزهد بالدنيا وحب الجنة والسعي لها
وذلك من خلال تطبيق أوامر الله تعالى والخضوع والإذعان له عزو جل بحب وإخلاص واتباع لا إبتداع فيه
كل هذا يكون من خلال نسائم الحب والتعلق بالله سبحانه وتعالى
5- الهداية من الله تعالى : في المثال نقصد به الضوء وهو العنصر الأساسي لنمو الغراس
فكم من حافظ للقرآن قد تعلم ودرس ونشأ بين العلماء والصالحين
ولكن حجبت عنه أنوار الهداية فلم يطع الله تعالى ولم يتبع بل وربما ابتدع وضل عن سبيل الله تعالى
ولكن حجبت عنه أنوار الهداية فلم يطع الله تعالى ولم يتبع بل وربما ابتدع وضل عن سبيل الله تعالى
وسبب ذلك أن الله تعالى حجب عنه نور الهداية إما لرياء قد أصيب به أو لعجب قد غرق فيه أو كبرٍ قد ابتلي به
نسأل الله تعالى السلامة
وسيتم تفصيل ذلك بإذن الله
إنتهى ،،،
ليست هناك تعليقات