كتاب
مَشَارع الأشواق إلى
مَصَارع العٌشَّاق
ومـثــيـــر الــغـــرام إلـى دار الــســلام
( في الجهاد وفضائله )
لـ أبي زكريا أحمد بن إبراهيم بن محمد ، المشهور بـ " ابن النحاس "
بطاقة الكتاب :
العنوان : مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق ، ومثير الغرام إلى دار السلام ( في الجهاد وفضائله )
المؤلف : أبي زكريا أحمد بن ابراهيم بن محمد الدمشقي ثم الدمياطي المشهور بابن النحاس
تقديم : د. عبدالعزيز بن عبدالله الحميدي
تحقيق ودراسة : إدريس محمد علي و محمد خالد إسطنبولي
الناشر : دار البشائر الإسلامية
الطبعة : الثالثة - 1423هـ / 2002 م
عدد الصفحات : 1240 / مفهرس
حول الكتاب :
أجمع العلماء على أن كتاب ابن النحاس هو أفضل كتاب في الجهاد
وأكثر الكتب المؤلفة في الجهاد جمعاً وتحقيقا ، وأغزرها معلومات وفوائد .
نبذة عن الكتاب :
كتاب عظيم في فضل الجهاد والمجاهدين ، ألفه الإمام أبو زكريا أحمد بن إبراهيم بن محمد
الدمشقي ثم الدمياطي المشهور بابن النحاس ( المتوفى سنة 814 ﻫـ ) .
يقول رحمه الله تعالى في سبب تأليف الكتاب :
ولما رأيت الجهاد في هذا الزمان قد درست آثاره فلا ترى ، وطمست أنواره بين الورى
وأعتم ليله بعد أن كان مقمرا ، وأظلم نهاره بعد أن كان نيرا ، وذوى غصنه بعد أن كان مورقا
وانطفأ حسنه بعد أن كان مشرقا ، وقفلت أبوابه فلا تطرق ، وأهملت أسبابه فلا ترمق ، وصفنت خيوله فلا تركض
وصمتت طبوله فلا تنبض ، وربضت أسوده فلا تنهض ، وامتدت أيدي الكفرة الأذلاء إلى المسلمين فلا تقبض
وأغمدت السيوف من أعداء الدين ، إخلاداً إلى حضيض الدعة والأمان
وخرس لسان النفير إليهم فصاح نفيرهم في أهل الإيمان ، وآمت عروس الشهادة إذ عدمت الخاطبين !
وأهمل الناس الجهاد كأنهم ليسوا به مخاطبين !!
فلا نجد إلا من طوى بساط نشاطه عنه أو اثّاقل إلى نعيم الدنيا الزائل رغبة منه
أو تركه جزعاً من القتل وهلعا ، أو أعرض عنه شحاً على الإنفاق وطمعا ، أو جهل ما فيه من الثواب الجزيل
أو رضي بالحياة الدنيا من الآخرة وما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل .
أحببت أن أوقظ الهمم الرُّقَّد ، وأنهض العزم المقعد ، وألين الأسرار الجامدة
وأبين الأنوار الخامدة بمؤلف أجمعه في فضل أنواع الجهاد والحض عليه وما أعد الله لأهله من جزيل الثواب عنده
وجميل المآب لديه ، وما ادخر لعباده المرابطين والشهداء ، وما وعدهم به من الكرامة في جنته دار السعداء .
فاستخرت الله سبحانه وألقيت إليه مقاليد الإذعان ، وبرأت إليه من الحول والقوة وما يعتري الإنسان من النسيان .
مع أن فهمي قاصر وباعي قصير ، وعزمي متقاصر وجناحي كسير ، وهمي متكاثر وشغلي كثير
وعجزي ظاهر ومالي ظهير
لكن الرب سبحانه عند القلوب المنكسرة وإذا رجاه المقصر ستر وصمه وجبره، وهو حسبي وكفى.
وسميته : ” مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق ، ومثير الغرام إلى دار السلام “ .
وقد عاش الإمام الجهاد حالة واقعة في حياته ، حيث نشأ في دمشق نشأة جهادية، ومارس الجهاد فيها عملياَ
ولما انتقل إلى مصر وأقام في دمياط حو الي عشر سنوات، جاهد فيها جهادا صادقا عملياً
وكان يقود أهل دمياط وما حولها في جهاد الصليبيين، وصد غاراتهم
وختم الله حياته الجهادية بالقتل على يدي العدو ، وقتل في معركة " الطينة " قرب دمياط سنه : ٨١٤ هـ .
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وزادكم علما
ردحذف