مطوية فضائل شعبان
نبذه مختصرة :
قال صلى الله عليه وسلم :
« ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين
فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم » [ رواه النسائي وحسنه الألباني ]
إعداد : موقع وذكر http://www.wathakker.info
نوع الملف : PDF
حجم الملف : 4.62 ميجابايت
نص المطوية :
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله .. الحمد لله الّذي خلق المكان والزّمان، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّدٍ
الّذي أكثر من الصّيام في شعبان ، وعلى آله وصحبه وكل من اعتصم بالقرآن .. وبعد ،،
فضائل شهر شعبان
عطية من عطايا الكريم المنان
عن أسامه بن زيد - رضي الله عنهما - قال :
قلت يا رسول الله لم أراك تصوم شهرًا من الشّهور ما تصوم من شعبان ؟
قال : « ذاك شهرٌ يغفل النّاس عنه بين رجب ورمضان وهو شهرٌ يرفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين
فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم » [ حسنه الألباني 4/103 في إرواء الغليل ] .
لماذا سمي شعبان ؟
شعبان هو اسم للشهر ، وسمَّي بذل لأنّ العرب كانوا يتشعبون فيه ( أي يتفرقون ) لطلب المياه
وقيل تشعُّبهم في الغارات ، وقيل لأنّه شعب ( أي ظهر ) بين شهري رجب ورمضان
ويُجمعُ على : شعبانات وشعابين .
كثرة صيامه - صلّى الله عليه وسلّم - في شعبان :
لما كان شعبان كالمقدمة لرمضان ، فحسن أن يكون فيه شيءٌ مما يكون في رمضان من صيامٍ .
عن أمّ المؤمنين عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت :
« كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم
فما رأيت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - استكمل صيام شهرٍ إلا رمضان
وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان » [ البخاري 1969 ]
وعنها أيضًا - رضي الله تعالى عنها - قالت :
« كان أحب الشّهور إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان »
[رواه أبو داود 2431 والنّسائي 2349 وصححه الألباني ] .
قال الإمام ابن حجر - رحمه الله تعالى - :
" في الحديث دليل على فضل الصّوم في شعبان " ( بلوغ المرام ) .
وقال الإمام ابن رجب - رحمه الله تعالى - :
" وأما صيام النّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - من أشهر السّنّة
فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشّهور " ( لطائف المعارف ) .
وقال الإمام الصّنعاني - رحمه الله تعالى - :
" وفيه دليلٌ على أنه يخص شعبان بالصّوم أكثر من غيره " ( سبل السّلام ) .
الحكمة في إكثاره - صلّى الله عليه وسلّم - الصّيام في شعبان :
عن أسامه بن زيد - رضي الله تعالى عنهما - قال :
قلت يا رسول الله ، لم ارك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان ؟
قال : « ذاك شهرٌ يغفل النّاس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهرٌ يرفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين
فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم » [ حسنه الألباني 4/103 في إرواء الغليل ] .
1- أفضل الصّيام بعد رمضان أيام شهر الله الحرام ( محرم ) .
2- كان - عليه الصّلاة والسّلام - يصوم في أيام شعبان ما لا يصوم في غيره من الشّهور .
3- باقي أيام الشّهور في الأفضلية سواءً إلا ما ورده فيه نص كصيام يوم عرفة وعاشوراء وشوَّال . إلخ
قال الإمام ابن رجب - رحمه الله تعالى - في بيان حكمة الصيام في شعبان :
" وفيه معانٍ وقد ذكر منها النّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه لما اكتنفه شهران عظيمان :
الشّهر الحرام ( رجب ) وشهر الصيام ( رمضان ) أشتغل النّاس بهما عنه ، فصار مغفولًا عنه .
وكثير من الناس يظنّ أنّ صيام رجب أفضل من صيام شعبان ؛ لأنه شهر حرام ، وليس كذلك " ( لطائف المعارف ) .
الإعجاز العلمي في صيام شعبان
لقد ثبت علميًّا أنّ الجسم في أيام الصّوم الأولى يبدأ باستهلاك مخزونه الإحتياطيّ من الدّهون والبروتينات وغيرها
( لتعويض النّقص الحاصل بسبب تقليل الطّعام ) فينتج عن ذلك سموم تتدفق في الدّم ( هرمون الأدرينالين )
قبل أن يتخلص منه الجسم مع الفضلات ، مما يؤدي إلى شعور الصّائم ببعض الأعراض :
كالصداع والوهن وسرعة الغضب وتغيُّر المزاج وقد يشتم ويسب.. إلخ ، ممّا قد يضطرّه لأن يترك الصّيام أحيانًا .
وهذه الأعراض تزول بعد أن تعود نسب الهرمونات إلى وضعها الطّبيعيّ في الدّم
خلال أيام من بدء الصّوم - بإذن الله تعالى - ( وهذا ملاحظ لدى الصّائمين ) .
فصيام شعبان ( المسنون ) كالتّمرين على صيام رمضان ( المفروض )
حتى لا يدخل المسلم في صوم رمضان على مشقةٍ وكلفةٍ ... والله - سبحانه وتعالى - أعلم .
الصّيام في آخر شعبان :
عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - ( حافظ السّنّة ، وحبيب المؤمنين ) عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال :
« لا تقدموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين . إلا رجل كان يصوم صوماً ، فليصمه » [ رواه مسلم 1082 ] .
ومثال من له عادةً : أن يكون المسلم محافظ على صيام يومي الإثنين والخميس مثلًا ، فلا بأس بصيامهما .
كما نهى - صلّى الله عليه وسلّم - عن صيام ( يوم الشّكّ ) وهو يوم الثلاثين من شعبان
إلا أن يوافق عادته في الصّيام .
من بدع ليلة النّصف من شعبان :
1- الاحتفال بليلة النّصف من شعبان بأيِّ شكلٍ من أشكال الاحتفال
سواءً بالاجتماع على عبادات أو إنشاد القصائد والمدائح ، أو بالإطعام واعتقاد أن ذلك سنّةٌ واردةٌ .
2- صلاة الألفيَّة ( في تلك الليلة ) وتسمى أيضًا صلاة البراءة .
3- كذلك صلاة أربع عشرة ركعة أو اثنتي عشرة ركعة أو ست ركعات فيها .
4- تخصيص صلاة العشاء في ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة يس
أو بقراءة بعض السّور بعدد مخصص كسورة الإخلاص ، أو تخصيصها بدعاءٍ يسمى دعاء ليلة النّصف من شعبان
وربما شرطوا القبول هذا الدّعاء قراءة سورة يس أو صلاة ركعتين قبله .
وكذلك تخصيصها بالصّوم ، أو التّصدق ، أو اعتقاد أنّ ليلة النّصف من شعبان مثل ليلة القدر في الفضل ...
حكم الاحتفال بليلة النّصف من شعبان ؟
سئل الشّيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - عن ليلة النّصف من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة ؟
فأجاب :
ليلة النّصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح .
وكل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة أو موضوعة لا أصل لها
وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة خاصّة ولا جماعة ...
وما قاله بعض العلماء أنّ لها خصوصية فهو قولٌ ضعيفٌ ، فلا يجوز أن تخصّ بشيءٍ ..
هذا هو الصّواب ، وبالله التوفيق . انتهى . ( الفتاوى . ج1) .
ليست هناك تعليقات