مساحة إعلانية

الرئيسية / / من روائع أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم

من روائع أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم


من روائع أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم
 
من روائع أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين باعث الناس ليوم عظيم

ثم الصلاة على النور المبين رحمة العالمين خير من صلى وصام وقام بالليل والناس نيام 

خير من سار على الارض وخير من جاهد اعداء الرب

خير من تنفس وحزن وخير من ضحك واكل

وخير من شرب وتكلم

محمد صلى الله عليه وسلم

هذه بعض من روائع أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

من موقع قصة الاسلام للدكتور راغب السرجاني



الأمانة

عن عائشة - رضي الله عنها - في هجرة النبي قالت : 

وأمر - تعني رسول الله – عليًّا رضى الله عنه أن يتخلف عنه بمكة

حتى يؤدِّيَ عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس .

وكان رسول الله وليس بمكة أحدٌ عنده شيء يُخشى عليه إلا وضعه عنده ؛ لما يُعلم من صدقه وأمانته…

فخرج رسول الله ، وأقام علي بن أبي طالب ثلاث ليالٍ وأيامها 

حتى أدَّى عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس حتى إذا فرغ منها لَحِق رسولَ الله

البيهقي : السنن الكبرى 6/289 (12477)

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن محمد رسول الله أنه قال :

[ وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِي فَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً عَلَى فِرَاشِي -أَوْ فِي بَيْتِي- فَأَرْفَعُهَا لآكُلَهَا

ثُمَّ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً - أَوْ مِنَ الصَّدَقَةِ - فَأُلْقِيهَا ] ( البخاري ومسلم )



رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة

يروي أبو مسعود الأنصاري فيقول :

كُنْتُ أَضْرِبُ غُلاَمًا لِي ، فَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِي صَوْتًا “اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ”.

فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ.

فَقَالَ : “ أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ، لَلَفَحَتْكَ النَّارُ أَوْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ " ( صحيح مسلم )

عن أنس بن مالك قال :

“ كان رسول من أحسن الناس خلقًا ، فأرسلني يومًا لحاجة

فقلت : والله لا أذهب - وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله - .

قال : فخرجتُ حتى أمُرَّ على صبيان وهم يلعبون في السوق

فإذا رسول الله قابض بقفاي من ورائي ؛ فنظرت إليه ، وهو يضحك

فقال : “ يَا أُنَيْسُ، اذْهَبْ حَيْثُ أَمَرْتُكَ ”

قلت : نعم ، أنا أذهب يا رسول الله .

قال أنس : والله لقد خدمته سبع سنين أو تسع سنين ،

ما علمتُ قال لشيء صنعت : لمَ فعلت كذا وكذا ، ولا لشيء تركت : هلاَّ فعلت كذا وكذا . ( صحيح مسلم )

قَبَّل النبي الحسن بن علي ، وعنده الأقرع بن حابس

فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا .

فنظر إليه رسول الله فقال : “ مَنْ لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ " ( صحيح البخاري )

الأقرع بن حابس : هو ابن عقال التميمي المجاشعي الدارمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم 

وشهد فتح مكة وحُنينًا والطائف وهو من المؤلفة قلوبهم  وقد حَسُنَ إسلامُه

شهد فتح العراق وفتح الأنبار، وكان على مقدمة خالد بن الوليد.

( انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب 1/193 )

عن أبي قتادة ، عن النبي قال :

“ إِنِّي لأَقُومُ فِي الصَّلاَةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا ، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي ، كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ "

( البخاري )



النبي محمد أحلم الناس


لما فتح رسول الله مكة جمع قريشًا فقال لهم :

“ يا معشر قريش ، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظُّمها بالآباء ، الناس من آدم وآدم من تراب ”

ثم تلا هذه الآية :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ

لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }[ الحجرات : 13] الآية كلها .

ثم قال : “يا معشر قريش ، ما ترون أني فاعل فيكم ؟ ”

قالوا : خيرًا ، أخ كريم وابن أخ كريم.

قال : “ اذهبوا فأنتم الطلقاء "

( ابن هشام : السيرة النبوية 2/411 وكذلك ابن حجر : فتح الباري 8/18 ، وقال الألباني : سنده ضعيف مرسل )

عن عبد الله بن عبيد قال :

لما كسرت رباعية رسول الله ، وشُجَّ في جبهته ، فجعلت الدماء تسيل على وجهه

قيل : يا رسول الله ، ادعُ الله عليهم

فقال : “ إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْنِي طَعَانًا وَلا لَعَّانًا ، وَلَكِن بَعَثَنَي دَاعِية وَرَحْمَة ، اللهُمَّ اغْفِر لِقَومِي فَإنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ”.

وعندما عَصَتْ قبيلةُ دوسٍ في بداية أمرها

قال أبو هريرة رضى الله عنه : قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي

فقالوا: يا رسول الله ، إن دوسًا عصت وأبت ، فادعُ الله عليها

فقيل : هلكت دوس !

قال : “ اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ “ ( البخاري ومسلم )

يروي جابر بن عبد الله يقول :

قَاتَلَ رَسُولُ اللَّهِ ‏مُحَارِبَ ‏خَصَفَة ‏بِنَخْلٍ ، ‏فَرَأَوْا مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏ ‏غِرَّةً

‏فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ :‏ ‏غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ‏ ‏حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏بِالسَّيْفِ

فَقَالَ : مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟

قَالَ : “ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ”.

فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏فَقَالَ : “ مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟”

قَالَ : كُنْ كَخَيْرِ آخِذٍ .

قَالَ : “ أَتَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ؟ ”

قَالَ : لا ، وَلَكِنِّي أُعَاهِدُكَ أَنْ لاَ أُقَاتِلَكَ ، وَلاَ أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ .

فَخَلَّى سَبِيلَهُ.

قَالَ : فَذَهَبَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، قَالَ : قَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ ( البخاري ومسلم )

قال زيد بن سعنة - وكان من أحبار اليهود قبل أن يسلم - :

إنه لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد حين نظرت إليه

إلا اثنتين لم أخبرهما منه : يسبق حلمه جهله ، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حِلمًا

فكنت أتلطف له لأنْ أخالطه فأعرف حلمه وجهله .

قال : فخرج رسول الله من الحجرات ، ومعه علي بن أبي طالب ، فأتاه رجل على راحلته كالبدويِّ

فقال : يا رسول الله ، قرية بني فلان قد أسلموا ودخلوا في الإسلام 

وكنت أخبرتهم أنهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدًا ، وقد أصابهم شدة وقحط من الغيث

وأنا أخشى - يا رسول الله - أن يخرجوا من الإسلام طمعًا كما دخلوا فيه طمعًا

فإن رأيت أن تُرسِل إليهم من يُغيثهم به فعلت .

قال : فنظر رسول الله إلى رجل جانبه - أراه عمر- فقال : ما بقي منه شيء يا رسول الله.

قال زيد بن سعنة : فدنوت إليه ،

فقلت له : يا محمد ، هل لك أن تبيعني تمرًا معلومًا من حائط بني فلان إلى أجل كذا وكذا ؟

فقال : “ لاَ يَا يَهُودِيُّ ، وَلَكِن أَبِيعُكَ تَمْرًا مَعْلُومًا إِلَى أَجَلِ كَذَا وَكَذَا ، وَلا أُسَمِّي حَائِطَ بَنِي فُلانٍ ”

قلت : نعم . فبايَعَنِي ، فأطلقت همياني ، فأعطيته ثمانين مثقالاً من ذهب في تمر معلوم إلى أجل كذا وكذا

قال : فأعطاها الرجل وقال : “ اعْجَلْ عَلَيْهِمْ وأَغِثْهُمْ بِهَا ”

قال زيد بن سعنة : فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة

خرج رسول الله في جنازة رجل من الأنصار ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، ونفر من أصحابه

فلما صلَّى على الجنازة دنا من جدار فجلس إليه ، فأخذت بمجامع قميصه ، ونظرت إليه بوجهٍ غليظ

ثم قلت : ألا تقضيني يا محمد حقي ؟

فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب بمَطْلٍ ولقد كان لي بمخالطتكم علم !!

قال : ونظرتُ إلى عمر بن الخطاب وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم رماني ببصره

وقال : أيْ عدو الله ! أتقول لرسول الله ما أسمع ، وتفعل به ما أرى ؟!

فوالذي بعثه بالحق ، لولا ما أحاذر قوته لضربت بسيفي هذا عنقك.

ورسول الله ينظر إلى عمر في سكونٍ وتؤدة ، ثم قال :

“ إِنَّا كُنَّا أَحْوَجَ إِلَى غَيْرِ هَذَا مِنْكَ يَا عُمَرُ ، أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الأَدَاءِ ، وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ التِّبَاعَةِ

اذْهَبْ بِهِ يَا عُمَرُ فَاقْضِهِ حَقَّهُ ، وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ غَيْرِهِ مَكَانَ مَا رُعْتَهُ ”.

قال زيد : فذهب بي عمر فقضاني حقي ، وزادني عشرين صاعًا من تمر

فقلت : ما هذه الزيادة ؟

قال : أمرني رسول الله أن أزيدك مكان ما رُعْتُكَ

فقلت: أتعرفني يا عمر؟

قال : لا ، فمن أنت ؟

قلت : أنا زيد بن سعنة.

قال : الحَبْر؟

قلت : نعم ، الحبر

قال: فما دعاك أن تقول لرسول الله ما قلت ، وتفعل به ما فعلت ؟

فقلت : يا عمر، كل علامات النبوة قد عرفتُها في وجه رسول الله حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أختبرهما منه :

يسبق حلمه جهله ، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا ، فقد اختبرتهما

فأُشهدك - يا عمر- أني قد رضيت بالله ربًّا ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمد نبيًّا

وأشهدك أن شطر مالي - فإني أكثرها مالاً - صدقة على أمة محمد .

فقال عمر: أوْ على بعضهم ؛ فإنك لا تسعهم كلهم

قلت : أو على بعضهم.

فرجع عمر وزيد إلى رسول الله

فقال زيد: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله .... ( ابن حبان (288) )



 
لا تنسونا من دعائكم لنا
شارك المقال

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ المنهاج الدعوية 2012 ©