روى طاوس بن كيسان يقول : كنت جالسا عند المقام فسمعت الجلبة – يعني الصوت والضجة -
فالتفت فرأيت الحجاج بن يوسف الثقفي وحرسه ، فلما جلس الحجاج في صحن الكعبة المشرفة
أتى رجل فقير من أهل اليمن وقام يطوف بالكعبة فنشبت حربة بثوب هذا الفقير اليمني فوقعت على بدن الحجاج
ففزع الحجاج ....
.
.
لنقرأ القصة كاملة ،،،
.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
الحجاج بن يوسف الثقفي أكبر طاغية في تاريخ الأمة المحمدية - على قائدها أفضل الصلاة وأتم السلام -
ذكره الذهبي في السير فقال : نبغضه ولا نحبه ، ونعتقد أن بغضه من أوثق عرى الدين
ثم قال عنه : له حسنات منغمرة في بحار سيئاته
هذا الطاغية له مواقف كثيرة مخزية وظالمة منها ما رواه طاوس بن كيسان حيث يقول :
كنتُ جالسا عند المقام فسمعت الجلبة – يعني الصوت والضجة - فالتفتُ فرأيت الحجاج بن يوسف الثقفي وحرسه
فقلت : ( اللهم لا تمتعه بصحته ولا بشبابه )
فلما جلس الحجاج في صحن الكعبة المشرفة ، أتى رجلُ فقير من أهل اليمن ، وقام يطوف بالكعبة
فنشبت حربة بثوب هذا الفقير اليمني فوقعت على بدن الحجاج
ففزع الحجاج وقال : خذوه ، ( قرار سريع من ذلك الظالم ) ، فأخذه الجنود .
ثم قال : ( قربوه مني ) ، فقربوه منه .
فخاطبه الحجاج قائلا : ( أعرفتني ) ؟
قال : ( ما عرفتك )
قال الحجاج : ( مَن واليكم على اليمن ) ؟
قال الفقير : ( محمد بن يوسف ، أخو الحجاج ، ظالم مثله !! وأسوأ منه ! )
قال الحجاج : ( أما علمتَ أني أنا أخوه ) ؟
قال الفقير : ( أنت الحجاج ) ؟!!!
قال الحجاج : ( نعم )
قال الفقير : ( بئس أنتَ ، وبئس أخوك ) !!!!
قال الحجاج : ( كيف تركت أخي في اليمن ) ؟
قال الفقير : ( تركته بطينا سمينا )
قال الحجاج : ( ما سألتك عن صحته ، وإنما سألتك عن عدله )
قال الفقير : ( تركته غاشا ظالما )
قال الحجاج : ( أما علمتَ أنه أخي ؟ أما تخاف مني ) ؟
قال الفقير : ( أتظن يا حجاج أن أخاك يعتز بك ، أكثر من عزتي بالواحد الأحد ) ؟
قال طاوس الراوي :
( والله قام شعر رأسي ، ثم أطلق الحجاج الرجل ، فجعل يطوف بالبيت لا يخاف إلا الله )
ليست هناك تعليقات