بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسولنا الأمين
سئل فضيلة الشيخ :
كثيرا ما نرى على الجدران كتابة لفظ الجلالة ( الله ) وبجانبها لفظ محمد صلى الله عليه وسلم
أو نجد ذلك على الرقاع ، أو على الكتب ، أو على بعض المصاحف فهل موضعها هذا صحيح ؟
فأجاب قائلا :
موقعها ليس بصحيح لأن هذا يجعل النبي صلى الله عليه وسلم ، نداً لله مساوياً لهويبقى النظر في كتابة : ( الله ) وحدها فإنها كلمة يقولها الصوفية ويجعلونها بدلا عن الذكر يقولون ( الله الله الله )
ولو أن أحدا رأي هذه الكتابة وهو لا يدري المسمى بهما لأيقن يقيناً أنهما متساويان متماثلان
فيجب إزالة اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى هذا فلتغى أيضا فلا يكتب ( الله ) ، ولا (محمد ) على الجدران ولا على الرقاع ولا في غيره
المصدر : المناهي اللفظية للشيخ ابن عثيمين
فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء رقم ( 8377 ) :
س : أود أن أطرح عليكم سؤالا كان محض خلاف بين عدد من الناس وهو أنه كانت
مكتوبة كلمة الله وكلمة محمد بشكل متداخل فيما بينهما في أعلى باب أحد المساجد في محافظة أدلب
وقالوا كما يلي :
فمنهم من قال : بأنه لا يجوز كتابتها على هذا الشكل
وبرهنوا على قولهم : بأن محمدا صلى الله عليه وسلم أصبح بذلك في مرتبة الله ، وهذا غير معقول
ومنهم من قال : بأن كتابتها ليس فيها أية حرمانية
لأن الله عز وجل جعل اسمه بجانب اسم رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
فأرجو منكم الإرشاد الصحيح ولكم مني جزيل الشكر .
الجواب :
مما جاء في نصوص الشريعة
القرن بين الشهادة لله بالتوحيد والشهادة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة في مواضع
من ذلك : القرن بينهما في الأذان للصلاة وفي الإقامة لها
وفي حديث : « بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله » وغير ذلك
مع بيان ما يجب الإيمان به على المكلفين بالنسبة لكل منهما مما هو أهله
كقول المكلف : لا إله إلا الله محمد رسول الله
أما مزجهما كتابة فلم يأت في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم
ومع ذلك ففيه خطر عظيم
إذ فيه مشابهة لعقيدة النصارى الباطلة في التثليث وأن الأب والابن وروح القدس إله واحد
وفيه أيضا رمز للعقيدة الباطلة .. عقيدة وحدة الوجود
وفيه أيضا ذريعة إلى الغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم وعبادته مع الله سبحانه
وعليه يجب أن يمنع كتابة اسم الله تعالى واسم رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على هذا الشكل :
شكل تداخل حروف اسميهما كتابة ، وتقاطع حروف اسم كل منهما بحروف اسم الآخر
بل لا يجوز كتابة ( الله - محمد) على باب المسجد ولا على غيره
لما في ذلك من الإيهام والتلبيس ؛ لما ذكر من المحاذير وغيرها .
وبالله التوفيق .
وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ليست هناك تعليقات