من هو الداعية ؟؟
هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام الدعاة وسيد الهداة والقدوة الحسنة والمثل الأعلى
لا لجيل من الأجيال ولا لبيئة من البيئات ولا لزمن من الأزمان
بل للحياة بأسرها على مسارها الطويل إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها ..
وكان عليه الصلاة والسلام هو الرحمة المهداة ، لا إلى العرب وحدهم حيث بعث فيهم ومنهم
ولكنه رحمة مهداة من رب الناس إلى الناس كافة ... - أبيضهم وأسودهم وأحمرهم وأصفرهم .. ـ
ولم تتوافر هذه المزية الخالدة لرسالة من الرسالات السماوية كما توافرت لرسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
هذه الرسالة التي أراد الله تعالى أن تكون مشاعل مضيئة على الطريق ما بقيت السماوات والأرض
مشاعل تضيء للبشرية مسالك الخير التي تؤدي بها إلى الأمن والسلام والرخاء والرفاهية والإستقرار والحب
والإخاء والوفاء والعطاء وبالتالي إلى تكوين المجتمع الأفضل الذي يرضى عنه الله تعالى
وهو المجتمع الأمثل الذي طالما حلمت به البشرية ولم يحققه سوى الدعوة الربانية ، دعوة الإسلام الخالدة
والتي حملها إلى الناس كافة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إمام الدعاة والمبلغين إلى الله تعالى ، فهو عليه الصلاة والسلام الداعية الأول ، المجاهد الأمثل ، القائد الأكبر
بلّغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ..
فهذه الدعوة المباركة يا إخوتى ويا أخواتي ، هي دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم للبشرية ..
ونحن عندما نريد أن نحمل هذه الراية ، راية الدعوة إلى الله تعالى ..
يجب أن نعلم مسبقاً أننا نتشرّف بحمل هذه الراية لأننا بحملها نسلك ما سلكه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
فلنجتهد حنى نكون أهلاً لها بنهل العلم الشرعي والتحلي بالصبر والمصابرة
والله سبحانه وتعالى لم يختاره عليه الصلاة والسلام إلى جواره إلا بعدما أتمّ بنيان هذه الدعوة المباركة فرفع أركانها
وأعلى شأنها وتركها أمانة في أعناق آله وأصحابه رضوان الله عليهم وأتباعه وأنصاره والتابعين لهم بإحسان
إلى يوم الدين .. ( اللهم اجعلنا منهم يا أرحم الراحمين )
والدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم وعمله الذي ُأمر به من ربه عزوجل ورسالته
التي أرسل من أجلها ثم هي وظيفة من اتبع هذا الرسول الكريم ونهج نهجه وسلك سبيله إلى يوم الدين
قال تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وماأنا من المشركين )
والعلاقة بين الدعوة والداعية علاقة وطيدة وثيقة لا انفصام بينها ، وهي كعلاقة الروح بالجسد
فلا حياة للجسد بدون روح كما لاحياة للداعية بدون الدعوة ولا دعوة من غير داعية
والداعية الأمين الصادق جزء لايتجزأ من الدعوة فهو من يحمل الثمار بعد قطفها ليستفيد الناس من خيراتها ..
فعليه أن يتحلى بصفات تؤهله لهذه المهمة المباركة ، المهمة التي حمل رايتها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
فماهو زاد الداعية الذي يعينه على قطف الثمار وتوزيعها وإيصالها إلى الناس ؟!
وماهي صفاته التي يجب أن يتحلّى بها أثناء القطف والتوزيع ؟!
وماهي الشخصية التي يجب أن يتسم بها ... ؟؟؟
سنعرف كل ذلك فى موضوعاتنا القادمة ، فتابعوا معنا ..
ليست هناك تعليقات