مساحة إعلانية

الرئيسية / / شرح حديث « من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين ... الحديث »

شرح حديث « من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين ... الحديث »



نص حديث « من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين … »


عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : 

« منْ قامَ بعشر آياتٍ لم يُكتَبْ منَ الغافلين

ومن قام بمائة آية كُتِبَ منَ القانتين ، ومنْ قرأ بألف آية كُتِبَ من المقنطَرين .
»

شرح حديث « من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين ، ومن قرأ بألف آية كُتب من المقنطَرين »



 تخريج حديث « من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين … » 


قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في “ السلسلة الصحيحة ، رقم 642 ، ج 2 / ص 244 ″ :

« أخرجه أبو داود ( 1 / 221 – التازية )

وابن خزيمة في “ صحيحه ” ( 1 / 125 ) ،  وابن حبان (  662 ) ، وابن السني ( 697 ) . »


شرح حديث « من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين … »


• قال العلامة بدر الدين العيني الحنفي - رحمه الله تعالى - :

« قوله : “ لم يكتب من الغافلين ” أي : الغافلين عن ذكر الله تعالى .

قوله : “ من القانتين ” أي : المطيعين ، أو الخاشعين ، أو المصلين ، أو الداعين ، أو العابدين ، أو القائمين .

قوله : “ من المقنطَرين ” ( بفتح الطاء ) ، أي : من الذين أعطوا قنطارا من الأجر .

ورُوي عن: معاذ بن جبل ، أنه قال :  القنطار ألف ومائتا أوقية ،  والأوقية خير مما بين السماء والأرض .

وقال أبو عبيد : القناطير واحدها قنطار ، ولا تجد العربَ تعرف وزنه .

وقال ثعلب: المعروف المعمول عليه عند العرب أكثر أنه أربعة آلاف دينار

وإذا قالوا: قناطير مقنطرة، فهي اثنا عشر ألف دينار،

وقيل: القنطار ملء جلد ثور ذهبًا

وقيل : ثمانون ألفا

وقيل : هي حملة كثيرة مجهولة من المال . »
[ شرح سنن أبي داود للعيني - ( 5 / 303 ) ]





• وقال الشيخ العلامة عبد المحسن العباد - حفظه الله تعالى - :

« وهذا في قيام الليل ؛ لأن قوله : “ من قام ” أي : صلى وقرأ هذا المقدار من الآيات .

وقوله : “ من القانتين ” كلمة القنوت تأتي بعدة تفسيرات
 

فتأتي بمعنى : السكوت ، وبمعنى : طول القيام ، وبمعنى : الدعاء ، ويأتي بمعانٍ أخرى

وهنا يحتمل أن يكون المراد بالقانتين الذين يحصل منهم طول القيام في صلاة الليل ، ويحتمل غير ذلك .

قوله : “ ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين

أي : الذين يحصلون على الأجر العظيم ، والأجور الكبيرة الواسعة

لأن المقنطرين نسبة للقنطار ، أو ما يزن القناطير أو يماثلها في كثرتها ، وهذا كناية عن عظم الأجر والثواب . »

[ شرحه على سنن أبي داود ]




شارك المقال

هناك تعليقان (2)

  1. غير معرف9/28/2014 02:21:00 ص

    أفادني، وأفرحني، شكرا جزيلا جعله الله في ميزان حسناتك

    ردحذف
  2. جزاكم الله أحسن الجزاء أحبكم في الله

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة لــ المنهاج الدعوية 2012 ©