كانت لحظات مريرة لن أنسى أبدا هول ما رأيت ,,
أنا رجل عسكري ، تعلمت الكثير ورأيت الكثير ، الدم كان جزء من حياتي اليومية
لم يعد مشهد الجثث الممزقة يخيفني أو حتى يهز في شعرة ولكن حتى الوحوش لم تكن لتحتمل ما رأيت
الزنازين التي رأيتها بعضها عمودي وبعضها أفقي لا تسمح للإنسان إلا للوقوف فقط أو الموت فقط حتى الموت !
بعض هذه الجثث المتعفنة تركت لتموت من العذب والألم
هؤلاء ليسوا محاربين بل رجال ونساء وشيوخ وأطفال !
بعضهم لا زال حيا وينظر لنا في ذهول ، لكن الجنون كان عاما من الصعب أن تعرف أي معلومة من أي منهم
الثمة المشتركة بينهم هي العري ، أما الجثث فقد تركت حتى تتعفن ويمرح فيها الدود لتنطلق روائحها الكريهة
هذه الرائحة وقتها كفيلة بقتل الأحياء ..
لم أتحمل مشهد الرجل العجوز وهو يقبل يدي وهو يبكي فرحا وهو عار تماماً
أما القاعة التالية فلم تكن وجها للموت كالأولى بل هي الموت نفسه
هذه الألة التي أراها أمامي هي مفرمة بشرية بلا أي مبالغة مجموعة من التروس العملاقة
التي تدور في حركة ميكانيكية يدخل فيها السجين من رجلية حتى يخرج كتلة من العظام المسحوقة واللحم المفروم
وتسيل الدماء لتغرق الغرفة !
عثرنا على مسجون اخر رأسه موضوع في صندوق مغلق على حجم رأسه تماما ويديه وساقيه مقيدتان
وعلى رأس هذا الصندوق نظام تقطير ماء بارد نقطة نقطة حتى يصاب المسكين بالجنون
ولكن الجلادين كانوا يتركونه حتى الموت
أما التابوت التالي فاسمه السيدة الجميلة !!
وهو تابوت غطاءه كله سكاكين يوضع فيه المسكين ثم يغلق عليه فيمزق جسدا اربا !
وهذه الالات كلاليب يسحب بها لسان المعذب ليقطع قطعة قطعة !
ثم أحاذر التعثر في هذه الأجزاء الأدمية الملقاء فأنظر إليها لأكتشف أنها أثداء نساء مقطوعة من المنتصف
أو مبتورة بسكين حاد !
أما هذه المجموعة من السياط فليست سياطا عادياً !!
لو لاحظت ستجد أنها من السيور الحديدية الكفيلة بتكسير العظيم لا تقطيع اللحم !
أما المشهد الأخير فكان أصعب ما رئوه في هذه الرحلة المريعة ففي ممر أخير ينتهي بقاعة هائلة لا تضيئها
إلا المشاعل الخافتة ولا يوجد بها أي الات من الات التعذيب ورغم فقد شعر انه من السهل عليه أن يفقد وعية
أو يجن هو الأخر حين أطل الجدار فما يراه هناك لم يكن كما حسبه نحتا بشعا بل كان حقيقة مروعة
للحظات دار في ذهنه أن يعود لهؤلاء الرهبان الشياطين ليذيقهم من كل صنوف العذاب التي شاهدها
لكن ما رئاه في هذه القاعة الجمه عن التصرف
وأٌسقط في يده ليساعد من استطاع من هؤلاء المساكين الذين تم تعذيبهم بعذاب لا مثيل له أبدا ..
يتبع ,,,
لقراءة الجزء الأول ، تجده هنا : http://almenhag.blogspot.com/2014/01/last-morsiki-part1.html
قصة لـ ( مروان عادل )
ليست هناك تعليقات