مساحة إعلانية

الرئيسية / / قصة المورسيكي الأخير - ج3

قصة المورسيكي الأخير - ج3


قصة المورسيكي الأخير - ج3

أنا الربيع بن عبيد الله الذي كدت أنسى من أنا ..

لن أنسى اليوم الذي اقتحم فيه الفرنسيين الدير اللعين

وقتها كان الراهب اللعين فريدريك يمارس عمله الشيطاني مع أخر ويعاونه إثنين من أحقر أبالسة البشر

وقتها لم أشعر بالشفقة أو التعاطف مع القادم الجديد ..

لي شهرين وأنا هذا الوضع !!

حين تصل لقمة الألم يغدو شعورا مثل الشفقة والحزن والحب والأمل خيالات لا تمر بخيالك 

لقد تركت ورائي كل أمل في هذا اليوم الكئيب الأغبر حين وصلوا داري 

وكنت أدرك أي خطر أنا فيه ولكن لم أتصور أن يصلوا الي !

لهذا لم أشعر بأي شعور بالشفقة مع هذا المسكين

فقط أذكر أن راهباً أخر دخل مسرعاً وقد إصفر وجهه لفريدريك ويهمس في أذنه بكلمات عصبية فقط ليصفر وجه الأخر

لم أتبين الكثير من الكلمات فقط الفرنسيين ، تفتيش ، رئيس الدير !

كنت أدرك أنه لا فائدة فلن يعثروا أبدا على مدخل الدير

لعلك تتحدث عن هؤلاء الحمقى الذي كشفوا عن مكان مدخل الدير للمساجين

في حين أن أي مخبر شرطة يعرف عمله في زمانكم يخفي عين المعتقل بالعصائب

الحقيقة أن هؤلاء يخشون افتضاح أمرهم حين يخرج المساجين

جوهر القصيد الخوف من افتضاح الأمر وهو ما لا يخشونه !

كما أن خروج المسجون لأي مكان سوى القبر مستبعد !

المهم لم يمض وقت طويل حتى فوجئنا بالفرنسيين يدخلون علينا القاعة التي نحن فيها

هناك حالتي اغماء بين الجنود ، أما هذا الظابط الذي تدلى فقاه ووقف مذهولا أيقظه صوت قائده

لكن المسكين كأنه أصيب بلوثة !

الواقع أن عقابي أنا ومجموعتي كان عقابا فريدا حقا ، كسروا أطرافي الأربعة ودفنوني نص دفن في الجدار !

لا شك أن منظري وأنا معلق على ارتفاع ويدي وقدمي متدليتين بكسرهما البشع كان أقوى من احتمال هذا الظابط !

لم أدري كم من الوقت مر علي وأنا في هذا الحال ولكن الجنود الأن يكسرون الحائط من حولي وأخرج الأن !

أصرخ فيهم أريد الماء ، العطش الذي أعانيه منذ زمان يحتاج للماء ظلوا يلقون الماء في فمي

وأنا أجرع في جنون وحشي ..

أما الظابط الصغير فقد واتته فجأة لوثة والتفت بسيفه فأطار رأس الراهب اللعين فريدريك

كم تمنيت لحظتها لو أخطأ سيفه فأصاب رقبتي لأرتاح من العذاب

الألم المجنون لا يتوقف !

الأن يلقونني هامدا على الأرض ويحضرون طعاما يضعونه في فمي ويخرجونني للساحة الكبيرة

هذا العار تماما هناك هو اياد ابن عمي لكنه لا يعرفني ولم يفرح لرؤياي

لقد جن تماما انه يريد السجود للراهب الذي يمسك به الجنود الأن !

بعض الرهبان تم تمزيقهم شر ممزق وابقوا على البعض الأخر !

يقترب مني الأن الظابط الذي يسألني وقد أدرك أني ما زلت عاقلا وأعي ما أقول ليسألني : من أنا !

ماذا أجيبه ؟ أنا المورسيكي الأخير وما أحسبه يفهم هذا 

لماذا الأخير ؟ سؤال غبي في هذا المكان ، هل تظن أن مورسيكيا أخر ينجو من هذا المكان ؟

أنا الذي دفع ثمنا غاليا لأخطاء اسلافه وجرائمهم

أنا المسلم الذي حافظ على اسلامه


أتلفت حولي أبحث عن ليلى ، ليلى هي زوجتي طبعا ، أعلم أني لن أجدها وأعلم أنها قد تكون سبقتني للقبر

سألني الظابط ما بداية قصتك وكيف جئت هنا ؟

لم يدر أن قصتي انتهت حين جئت هنا !

أما بدايتها فكانت قبل ذلك بزمان طويل


يـــتـــبـــع ,,,



لقراءة الجزء الأول ، تجده هنا : http://almenhag.blogspot.com/2014/01/last-morsiki-part1.html


لقراءة الجزء الثاني ، تجده هنا : http://almenhag.blogspot.com/2014/01/last-morsiki-part2.html



قصة لـ ( مروان عادل )


شارك المقال

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ المنهاج الدعوية 2012 ©