مساحة إعلانية

الرئيسية / / مسلمو مورو طريق حافل بالنضال ج2

مسلمو مورو طريق حافل بالنضال ج2


مسلمو مورو طريق حافل بالنضال ج2

قدمت ( الفلبين ) بين عامي ( 1392 – 1404هـ = 1972 – 1984م )

– 30 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن .

– استرقاق ستة آلاف مسلمة على أيدي الجنود الفلبينين .

– تشريد أكثر من مليوني مسلم .

– فرار حوالي 300 ألف نسمة واضطرارهم إلى الهجرة إلى البلاد المجاورة – ولاية صباح التابعة لماليزيا .

– إحراق 300 ألف منزل من بيوت المسلمين .

– تدمير مئة قرية ومدينة إسلامية .

– اغتصاب معظم أراضي المسلمين الخصبة .

– تدمير أكثر من 500 مسجد للمسلمين

وعندما شعرت الحكومة المسيحية في الفلبين بأن المواجهة المسلحة مع المسلمين غير مجدية لصلابة المسلمين في ميادين المقاومة

شرعت في استخدام الخبث المعهود فعملت على شق صف المسلمين ..

فماذا فعلت ؟!

ففي 1417هـ/ يونيو 1996م عقد الرئيس الفلبيني راموس المتطرف مع نور ميسواري - زعيم الجبهة الوطنية لتحرير مورو -

( وهو نفسه من وقع الإتفاقية القديمة كما ذكرنا في موضوعنا السابق [ مسلمو مورو طريق حافل بالنضال ج1 ] ) -

بوساطة إندونيسية معاهدة على أن يكون هو بمثابة الحاكم على منداناو

ولأنه لا شيئ بدون مقابل .. فـماذا كان المقابل ؟! : )

المقابل هو التبعية للحكومة المسيحية في الفلبين وألا تطبق منهج الرحمن .. ( قصقصة ريش للمنع من التحرر )

المفاجأة أنه وافق .. : )

لا تعجبوا .. فهذا هو طريق التنازل ..

هو كالسلم الكهربائى المتحرك ما إن تضع قدمك على أول درجة عليه حتى تجد نفسك بعد زمانٍ طال أو قصُر ..

قد انحدرت لأدنى درجة فيه وهبطت لمنزلة أهل الباطل .. وتجد نفسك قد وصلت لما أراده أعداءك لك ..

و قد كان ..

مسلمو مورو طريق حافل بالنضال ج2

تنص بنود المعاهدة علي ..

1 – على إنشاء مجلس للسلام والتنمية في جنوب الفلبين يستمر لمدة ثلاث سنوات

يُجرى بعدها استفتاء شعبي في مقاطعات الجنوب تُخَّير فيه كل مقاطعة على حدة في الانضمام للحكم الذاتي الإسلامي ..

2 – دمج المجموعات العسكرية التابعة للجبهة الوطنية في جيش الفلبين المركزي ..

و هذه هي وسيلة النظام العالمي لإخضاع كل عقلية تنشد التحرر = أن يجردها من كل وسائل قوتها ..

سواء كانت اقتصاد .. اعلام .. سلاح ..

المهم أن تفقد قوتك أمامه و لا تسير إلا في طريق المفاوضات ليس عن قوة و إنما عن قلة حيلة و ضعف ..
و هنا وقفة ! لعل ما سبق أوضح مثال عن أهمية الفكر ! ..

التحرك بدون فكر ومنهج وثوابت يكون تحرك عشوائي ربما يلقيك يوماً في صف عدوك ضد من يقاتلون بجانبك

ولنفس أهدافك ..

الوعي لابد أن يسبق الفعل ..

إن لم تكن تعرف إلي أين تريد أن تذهب بالظبط .. فـ كل الطرق تفي بالغرض بالنسبة لك ..

( لإنك معندكش هدف تروحله أصلاً ) ..

بعكس من اتخذ الوعي خطوة أولي للتحرك ..هذه الخطوة ستجعله يسير في الطريق الصحيح ..

ولا ينحرف مساره عن هدفه .. : )) .. و مُحاولة الالتفاف عليه ستفشل حتماً !
هللت وسائل الإعلام الفلبينية ( المسيحية ) لهذا الاتفاق الذي يتضمن عقد استفتاء بعد ثلاث سنوات في منداناو وسولو

لتحديد الاستقلال أم البقاء في ظل الحكومة الفلبينية التي تضطهد المسلمين : ) طبعا هما هيلاقوا أحسن من كده إيه !!

مسلمو مورو طريق حافل بالنضال ج2

فماذا كان رد فعل جبهة مورو بقيادة سلامات هاشم ؟

رفضت جبهة مجاهدي مورو بقيادة الشيخ المجاهد سلامات هاشم ( يعجبني الراجل اللي ثابت علي المبادئ )

لعلمها بالدوافع الخبيثة لهذا الاتفاق .. وما وراءه من محاولة إذلال المسلمين تحت مظلة النظام العالمي مرة أخري ! ..

و لعل موقف سلامات هاشم ناتج عن وعيه بحقيقة النظام العالمي ..

هذا النظام الذي يستميت بكل ما أوتي من قوة لمنع المسلمين من التحرر ! ..

يمنعهم تارة بـ المفاوضات ..

و تارة بصنم النظام الدولي تحت مسميات كتيرة ( مجلس الأمن ) و ( عصبة الأمم المتحدة ) و و و ..

و تارة أخري بالتمدن والحداثة تحت اسم ( و لامؤاخذة الديموكراطية ! ) ..

و لكن الجبهة لم تنخدع ! ..

أصرت الجبهة على مواصلة المقاومة وخاضت معركة فاصلة هناك للتحرر من الهيمنة وبدأت قوتها في التنامي والتصاعد بقوة

وتكاثر المؤيدين لها .. حتي وصل التأييد لداخل المخالفين أنفسهم !! ..

فظهرت من بعدهم حركات مقاومة علي نفس الدرب ..

وكانت البشري بانشقاق أبو سياف عن جبهة التحرير الوطنية والدخول تحت راية الجبهة الإسلامية عام 1991

رغبة في الانتماء إلي منهج الرحمن و بذل الدماء من أجل طريق الحرية الحقيقي الذي تُحققه المقاومة لا المفاوضات ..

وكان مؤسسها هو عبد الرزاق جان جيلاني المشهور بكنيته أبو سياف

وهي تناضل من أجل إنشاء دولة مستقلة - يحكمها منهج الرحمن - غربي جزيرة #مندناو الواقعة جنوبي الفلبين

وتصنفها حكومة مانيلا وكذلك أميركا أنها حركة إرهابية ..
و هذه هي عادة النظام العالمي .. بسلاح التصنيف و الوصم ( كـ إرهاب )

المسمى إللي بيستخدمه النظام العالمي لحروب القضاء علي أي محاولة للخروج من الهيمنة ..

يبقي بالنسبة للنظام العالمي أي حد عنده فكر مخالف له إرهابي

يبقي بالنسبة للنظام العالمي أي حد عنده رغبة في استعادة عزة الأمة إرهابي ..

يبقي بالنسبة للنظام العالمي أي حد عنده قدرة علي استعادة السلاح المسروق من الأمة إرهابي ! ..

يبقي بالنسبة للنظام العالمي أي حد يحب يتحرر من العبودية عنده مجرد إرهابي ..

والإرهابي في عرف النظام العالمي يجب التخلص منه فوراً !! ..
فلو أن الجبهة الإسلامية صُنفت كجماعة إرهابية ..

فماذا حدث للجبهة الوطنية ؟!

ماذا حدث لـ نور ميسوراي ؟!

وهل أضعف هذا التصنيف جبهة سلامات هاشم ؟!
قاعدة لن تتغير : إن تنصروا الله ينصركم !
تصاعد التأييد الواسع للجبهة الإسلامية وفي نفس الوقت تضاعف الالتفاف حول الجبهة الوطنية بعدما سقط القناع

وفهم المسلمون هناك حقيقة الصراع فضعفت الجبهة كثيرا كثيرا حتي أن الحكومة الفلبينية المسيحية

هناك شعرت أنه لم يعد هناك فائدة من التحالف مع الميسواري فألقت القبض عليه وأودعته سجونها تمهيداً لمحاكمته بتهمة إثارة

الاضطرابات في مندتاو محاكمته بغرض التخلص منه بعدما أدي دوره بامتياز ..!! ..

في شكل يدعو للاعتبار والعظة حقاً !

أن الرجل الذي شق الصف المسلم في مورو المسلمة نور ميسواري ذاق عاقبة الركون إلى الظالمين وشق صف المسلمين

وهذا هو طريق الاتفاقيات و المفاوضات .. التي لا تُعقد إلا علي الجثث والأشلاء بلا أي عائد علي المسلمين !

انظر إلي التاريخ تجد أنه لا تُعقد الاتفاقيات إلا بعد المذابح ولا تُوقع معاهدات السلام إلا على جثث المسلمين

وكأنها رخصة دولية لاستمرار المذابح أكثر وأكثر في المستقبل

لأن العقوبة لا تكون إلا بعد 20 عام من المذابح في محاكمات وهمية هزلية

و حقاً ! ..

لا يُلام النظام العالمي لأن هذة هي سياسته و لكن يُلام المغفلون الذين لايزالون ينخدعون بهذة المنظمات ..

التاريخ لا يحترم المغفلون والنية الصالحة لا تُصلح العمل الفاسد !

التاريخ لا ينحني إلا للأقوياء ! ..

و يبقي السؤال

على ماذا انتهي الوضع ؟!

الوضع لم ينته بعد ..

ما زالت الحرب دائرة بين مسلمي مورو والحكومة الفلبينية ..

حتي الآن معركة التحرر قائمة علي قدم وساق ولم تُهزم الجبهة الإسلامية

حتي الآن مما جعل بان كي مون يحاول التدخل في عام 2013 حتي يحقق اتفاقية سلام بينهم سُميت باسم ” بانجسامورو ”

بأن تظل الأوضاع كما هي عليه الجبهة الإسلامية في الجنوب والحكومة المسيحية عميلة النظام العالمي في الناحية الآخري

وهكذا هم الرجال فبدلاً من عيش الهوان و الذل و الاضطهاد !

صاروا الآن يعيشون بعزة و إباء ! ..

باذلين دمائهم في سبيل الحق !

واضعين عناويين حقيقية لمعركتهم التي يخوضونها ..

لا شعارات وهمية ..

وأثبتوا للجميع بأن الرائد لا يكذب أهله ..

وأن القائد الحقيقي لا يخدع من خلفه بشعارات ليست من صميم منهج الرحمن الصافي بحجة التدرج وحصد المكاسب السياسية ..

وتسعي الحكومة إلي المفاوضات معهم حتي الآن !

ختاماً نود أن نُعلمكم أن من زلزلوا عروش طغاة الفلبين لم يكونوا جيشاً مؤلف من 500 ألف جندي مثلاً ..

وإنما عدد الجبهة في أغلب الأقوال 20 ألف مقاتل منذ أن بدأت قبل أن تتوسع و يزداد عددها ..


يعني تقريبا كعدد من قاموا بعمل لايك علي
صفحة المنهاج الدعوية :)


شارك المقال

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ المنهاج الدعوية 2012 ©